"بـسـم الـلــه الـرحـمـن الـرحـيـم"


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنها قصة مؤثرة ، يرويها أحد الغيورين على دين الله ، يقول : خرجت ذات يوم بسيارتي لقضاء بعض الأعمال وفي إحدى الطرق الفرعية الهادئة قابلني شاب يركب سيارة صغيرة ، لم يراني ، لأنه كان مشغولاً بملاحقة بعض الفتيات في تلك الطريق الخالي من المارة . كنت مسرعاً فتجاوزته ، فلما سرتُ غير بعيد ، قلت في نفسي : أأعود فأنصح ذلك الشاب ؟ أم امضي في طريقي وأدعه يفعل ما يشاء ؟ وبعد صراع داخلي ، دام عدة ثواني فقط ، اخترت الأمر الأول . عدت ثانيةً فإذا به قد أوقف سيارته وهو ينظر إليهن .. ينتظر منهن نظرة أو التفاته فدخلن في أحد البيوت ، أوقفت سيارتي بجوار سيارته نزلت من السيارة واتجهت إليه سلمت عليه أولاً ثم ناصحته فكان مما قلت له : تخيل أن هؤلاء الفتيات أخواتك أو بناتك أو قريباتك . فهل ترضى لأحد من الناس أن يلاحقهن أو يؤذيهن ؟ و كنت أتحدث إليه وهو مطرق الرأس وفجأة التفت إلّىِّ فإذا دمعة سالت على خده فاستبشرت خيراً. وكان ذلك دافعاً لي لمواصلة النصيحة ، وقبل أن أتركه طلب مني أن اكتب له رقم هاتفي وعنواني واخبرني انه يعيش فراغاً قاتلاً، فكتبت له ما أراد. وبعد أيام جاءني في البيت وقد تبدلت ملامحه ، فقد أطلق لحيته وشع نور الإيمان من وجهه جلست معه فجعل يحدثني عن تلك الأيام التي قضاها ) في المعاكسات ( في الشوارع والطرقات وإيذاء المسلمين والمسلمات فأخذت اسليه وأخبرته أن الله واسع المغفرة، فاستبشر خيراً ثم ودعني وطلب مني أن أرد الزيارة . ثم ذهبت إليه بعد أيام فطرقت الباب فإذا بشيخ كبير يفتح الباب وقد ظهرت عليه آثار الحزن والأسى ، إنه والده . سألت عن صاحبي أطرق برأسه إلي الأرض ثم قال بصوت خافت : يرحمه الله ويغفر له ، لقد مات . ثم استطرد قائلاً : حقاً إن الأعمال بالخواتيم .. ثم أخذ يحدثني عن حاله وكيف أنه كان مفرطاً في جنب الله بعيداً عن طاعة الله ، فمنّ الله عليه بالهداية قبل موته بأيام ، لقد تداركه الله برحمته قبل فوات الأوان . فلما فرغ من حديثه عزيته ومضيت . وقد عاهدت الله أن أبذل النصيحة لكل مسلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الصفحـﮧ السابقـﮧ


m.a.k.k.a.h@hotmail.com
+966509429326
چميع الحقوق محفوظہ لمدونہ ٱسلامنا غير
2009-2010




Teya Salat